دان براون والترويج للماسونية .. رغم أنف الحكومات

كنت على ظن بأن هذا الكاتب سيروّج لشيء في كتابه القادم وإذ به يفعلها ويروج للماسونية علانية مع إن كتبها تعتبر في كثير من الدول من الكتب الممنوعة !
لكن صياغتها على شكل قصة أو رواية حرره من رقابة المنع ومقص الرقيب بحجة أنها مجرد رواية قصصية للتسلية.

أما روايتاه الأخيرتان: (شيفرة دافنشي) و (الرمز المفقود) فأولاهما مشوقة بالفعل لكنها تزرع في نفس القارئ روح التعاطف مع الجماعات السياسية السرية (وهي في غالبها يهودية المنشأ والتأسيس) ولأنه لم يجد ردعًا من أحد فقد ألـّف روايته الثانية الموسومة بـ(الرمز المفقود) ليؤسس أصولا كاذبة وترويجا لخرافات الماسونية وتعاطف معها علانية والتي يربطها بنشأة اليهودية رغم محاولته الزعم بأنها منفصلة عنها.
وذلك بعد أن بقيت الكتب الماسونية إلى يومنا هذا في كثير من الدول من الكتب الممنوعة !
لكن صياغتها بمسرد قصصي حرره من الرقابة والمنع بحجة أنها مجرد رواية قصصية للتسلية.

كنت أدري أن أيدي الجماعات اليهودية الخفية لن تتركه دون أن تحثه على مناصرتهم ثانيةً ـ هذا إن لم يكن واحدا منهم منذ البداية ـ بعد ما فعله من تعاطف مخزٍ في (شيفرة دافنشي)، ذلك التعاطف الذي لم أنجُ منه شخصيا عند قراءتي للرواية !
والذي ينظر إلى (شيفرة دافنشي) نفسها من زاوية الحقيقة وبعين العقل سيرى فيه أنه بنى قصة الكتاب على إيجاد أصل لخرافة رمز المثلث العلوي والمثلث السفلي والتقائهما ليمثل النجمة السداسية أو ما يسمونه بنجمة داود (وداود بريء منها كبراءة ذئب يوسف)، وترويج ذلك الرمز على عامة شباب الغرب سيكون له تأثير بلا شك في التعاطف مع الدولة التي تتخذه شعارًا!

ولعل ما سبق يبين للمسئولين خطورة تلك الروايات الأجنبية على عقول الناشئة وأن يتخذوا منها موقفا جادا لتعريتها بالحجة والبيان قبل المنع.

وبالمناسبة أفضل روايات دان براون هي (حقيقة الخديعة) و (الحصن الرقمي) و (ملائكة وشياطين) دون ترتيب الأفضلية، فكل له ذوقه.
أما رواية (الرمز المفقود) من ناحية المتعة والتشويق فهي من أسوأ روايات الكاتب، ولا تضاهي أبدا أقل واحدة من رواياته الثلاث الأُول.

تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟